Tuesday 4 July 2017

ما بعد عملية زرع الشعر

جميعنا سمع او رأى النتائج المروعة لعمليات زرع الشعر من خلال الانترنت او المجلات او عبر احد الاقرباء او الاصدقاء الكبار في السن. ولكن  في السنوات القليلة الماضية تطور زرع الشعر بشكل ملحوظ حتى اصبح من الآمن اجراؤها للذين يعانون من الصلع. فالكثير من المشاهير العالمية مثل نيكولاس كايج وبريندنفريجر وسلمان خان ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني قد اجروا عملية زرع الشعر على الرغم من عدم الاعتراف بذلك حيث يمكن رؤية الفرق فقط عند المقارنة بين صور ما قبل وبعد 
العملية.

تعود جذور عملية زرع الشعر الى الطبيب ماساتو اوكودا الياباني الاصل الذي عمّم تقنية رائدة عام 1939 باستخدامه زرع مكون من الشعر لاصلاح تساقط الشعر في مناطق عديدة من الجسم مثل فروة الرأس والحواجب والشوارب. ثم قام الطبيب نورمان اورنتريخ بتجربة فكرة  في اواخر الخمسينات قوامها نقل الشعر الموجود في مؤخرة الراس وجوانبه وزرعه في مناطق الصلع. وجد نورمان بعد التجربة ان نقل الشعر المقاوم للصلع من مؤخرة الرأس والجوانب يبقي على هذه الخاصية الجينية وبذلك يسمح بزرعه في اي مكان آخر لينمو مكان الصلع. فانتشر زرع الشعر في الستينات و السبعينات. حينها كانت العملية قائمة على الحصول على حجم زرع كبير من خلال القضم الدائري حيث يحتوي الزرع على بصيلات شعر كثيرة.ولكن تطورت العملية بشكل كبير في الثمانينات  حيث استبدلت تدريجيا طريقة حجم الزرع الكبير بتقنية الزرع المجهري والصغير.

 من خلال التقنية الجديدة, لم يعد الجراح ينقل زرعا خال من الشعر, بل اصبح يزيل شريطا من الشعر المقاوم للصلع بطريقة جراحية من مؤخرة الرأس. بعد ذلك, يقلّم الشعر ليصبح صغيرا او مجهريا. يوجد طريقتان اساسيتان لاجراء عملية الزرع لا تختلفان الا في طريقة استخراج بصيلات الشعر, الاولى تتضمن استخراج بصيلات الشعر في مجموعات كل على حدى اما الثانية تتضمن ازالة شريط من الشعر ثم استخراج المجموعات المؤلفة من بصيلات الشعر من الشريط. 

No comments:

Post a Comment